Aug 25, 2007

لابتوب جديد



لطالما تمنيت أن أحصل على حاسوب محمول, ولطالما حلمت في أني أمتلك واحدا, لكني كنت أفيق من النوم, لأجد نفسي دون لابتوب ولا من يحزنون. حتى تحقق الحلم هذا الشهر, في قرار إستثنائي أخذته على نفسي, بأن أشتري لابتوب جديد, خصوصا أني لا أحتاج لأن أستشير أحد فلا شيء يمنعني الآن من تحقيق ما كنت دائما أريد أن أحقق. فلا المال مشكلة ولا الخبرة مشكلة أيضا, حيث أني أفقه في هذه الأمور بكم لا بأس به, وهذا ما شجعني على إنتقاء ذلك النوع تحديدا.

من بين المحلات الكبيرة والشهيرة إخترت محلا واحدا, لكني لن أذكر إسمه حتى لا ترتفع أسعاره نتيجة لدعاية أخدمه بها. هي في الحقيقة شبكة محلات للحواسيب, وتمتاز بالخدمة الممتازة السريعة وبالأمانة وبالأسعار المنافسة وسهولة الدفع. كنت أظن أن المكتب سيكون خاليا عندما ذهبت, لأجده مكتظا بالزبائن الذين قدموا لكي يقدموا طلبات شراء حواسيب فقط ولم يكن أحد منهم يريد قطع حواسيب, حيث عرفت أن المخزن العملاق الذي بجانب المكتب يتبع للمكتب وبه تباع قطع لا حصر لها.

إنتظرت ودون مبالغة ما يقارب الساعتان, وقد مل من كان معي فعاد الى البيت على أمل أن أتصل به ليعود ويصطحبني مرة أخرى. عندما أنتهي, وبينما أنا جالس رأيت أناسا كنت سأنفجر من الضحك عليهم لأنواع الأسئلة السطحية التي يسألونها, فواحدة كانت قلقة على لون الحاسوب, لأن اللون الأسود حسب رأيها يجلب الغبار والأوساخ, وكأنها ستسير فوقه. عندما جاء دوري جلست أمام البائع. شاب محترم, أخرجت له ورقة كنت قد جهزتها بالمواصفات التي أريد.

نظر الى الورقة, وأبدى إعجابه بإلمامي بأمور الحاسوب المحمول والمواصفات التي أطلبها, وسألني عن أكثر الأمور التي سأحتاج الحاسوب لأجلها, فقلت له أني أريده لكل شيء, لتنزيل البرامج الضخمة من الإنترنت وللألعاب وللجرافيكا, ولمشاهدة الأفلام وللصور ولمونتاج الأصوات, ولكل شيء, فقال لي حسن. كان لدي إعتراض على نظام التشغيل لكن المواصفات التي أطلبها لا تأتي مع نظام التشغيل وندوز اكس بي, وتأتي فقط مع وندوز فيستا, حيث أثار هذا النظام إستيائي وأثار خوفي لأنه بطيء لكن البائع طمأنني بأن مواصفات الحاسوب ستتغلب على البطئ, وسيعمل بشكل سريع, -لاحقا غيرت النظام الى فيستا من الإصدار القوي فأصبح سريعا كما أردت أن يكون-, بعدها وقعت على أوراق ومن ثم أخذت الفاتورة وعدت للبيت.

في يوم جمعة ذهبت لأحضر الحاسوب, وقد أعطوني حقيبة جميلة. احضرت الحاسوب الى البيت وكان لدي متسع من الوقت قبل أن تحين صلاة الجمعة, قمت بفتح الصندوق خطوة خطوة, وفي كل خطوة أصور ما أقوم به. إنه محمول من نوع "HP pavilion dv6000" ذو معالج جبار به قلبان لا قلب واحد, وذو بطاقة ذاكرة تصل الى 2 جيغابايت. ناهيك عن الرفاهية الخاصة لهذا النوع الخاص, كبصمة الإصبع, والكاميرا المدمجة مع المايكروفون المدمج للمحادثات بالصوت والصورة, وكما انه يحتوي على أزرار باللمس لرفع الصوت وتخفيضه وأمور أخرى, كما أنه يتمتع بغطاء بلاستيكي عليه نقوش وخطوط رائعة في الجمال, كما أن شكله ليس مربعا فبه انحنائات جميلة. بنظري, فإنه إبداع هندسي من شركة "اتش بي", حيث أنه حاسوب مميز لأشخاص مميزين.

Aug 13, 2007

كاميرا جديدة



كانت لدي آلة تصوير رقمية, ذو شاشة, صغيرة الحجم, خدمتني فترة عام ونصف, وقد إستطعت أن ألتقط بها ما يزيد عن خمسة الآف صورة تقريبا. ولكنها بشكل مفاجئ توقفت عن العمل, فلم تعد تستجيب عندما أضغط على رز التشغيل, فعرفت أنها فارقت الحياة. أخرجت منها بطاقة الذاكرة, وقمت بتفكيكها الى أقصى الحدود, وبعد ذلك جمعت قطعها ورميتها في القمامة لكني نزعت عنها رمز الشركة المصنعة لها. كي لا أنسى نوعها.

بعد أيام قليلة في يوم جمعة بعد الصلاة, كنت كعادتي أتصفح مواقع الإنترنت. فكرت في آلة التصوير, وخطرت لي فكرة, أن أشتري واحدة جديدة. فدخلت الى أحد المواقع المشهورة ببيع آلات التصوير وفحصت العروض والتنزيلات المقترحة وقارنت المواصفات, وقررت أن أشتري آلة تصوير رقمية قوية ومن نوع جيد, فلي خبرة في إنتقاء المواصفات. وبالفعل هذا ما كان. فقد تفحصت المواصفات التي أبحث عنها, كما أني تفحصت السعر المناسب لي والملحقات الأخرى لها. وبعد ثلاثة أيام فقط جائتني بواسطة البريد السريع.

كان القرار النهائي قد وقع على آلة تصوير من نوع "فويجي فيلم" من طراز "فاين بيكس 5600", بها كل المواصفات التي أبحث عنها في آلة تصوير رقمية ذات سعر مناسب. فالعدسة من النوع الكبير, وسرعة الإلتقاط من النوع السريع, وحجم التصوير من النوع الكبير أيضا, كما أن التقريب الضوئي والرقمي يمكن دمجهما ليصل وضع التقريب الى 57 ضعفا, وهو أمر مثير, حيث يمكنني أن ألتقط صورا عن بعد وبشكل سلس جدا.

التصوير بالنسبة لي هواية قديمة, فقد تعددت عندي آلات التصوير على إختلاف أنواعها وأحجامها. التصوير بالنسبة لي أمر ممتع أيضا. لدي في خزانتي مئات الصور التي تعود لعشرات السنين, وأظن أني أكثر شخص في محيطي ممن يحافظ على الصور القديمة, لدي صورة يعود تاريخها لعام 1936 كل أولاد من بها قد مات, وليس من في الصورة فحسب. أعتبر التصوير لغة كالتي نتحدثها, فالصورة وإن كانت صامتة فبلا شك أنها تتحدث لكن الإختلاف في فهمها يعود على من تتحدث إليه. ولأني فقدت آلة تصوير مؤخرا فقد عوضت نفسي بآلة أقوى وأحسن.

Aug 3, 2007

ويفر علي بابا


ويفر علي بابا, ليس ويفرا عاديا. أو على الأقل فإن الإسم هنا يحمل معه قصصا وذكريات كثيرة. ويفر علي بابا إنتاج فلسطيني بحت, من شركة سنقرط العالمية. عرفت هذا الويفر عندما كنت صغيرا, كنت أحب أن أطحنه داخل الكيس وان آكله كالطحين. الإسم يذكرني بصف الروضة, والحضانة التي كنت أهرب منها يوميا. ويذكرني بالصف الأول الإبتدائي.

السبب في تذكري لعلي بابا هو راديو أجيال, محطة أجيال الشهيرة, والتي تبث من رام الله أحب أن أسمع بعضا من إعلاناتها الإذاعية وخصوصا تلك التي تأتي على شكل أغان. كنت أستمع لراديو أجيال وبالتحديد لنشرة الأخبار وعندما إنتهت النشرة بدأت الإعلانات تتدفق عبر أثير أجيال, وقد أعجبت بطريقة الإعلان عن ويفر علي بابا. وعلى الرغم من إبتعادي عنه في السنوات الماضية, إلا أن ويفر علي بابا عاد ليحتل مكانه على طاولة الحاسوب من جديد.