Apr 4, 2008

لا فيستا بعد اليوم


لكل من عرف نظام التشغيل الجديد, من شركة مايكروسوفت ألا وهو "وندوز فيستا", فلا بد وأن يعرف أن هذا النظام كابوس حقيقي يراود كل حاسوب يرقد فيه. فهو حقا كابوس يرقد في أجهزة مسكينة, وصلت الى درجة أن مستخدمي هذا النظام باتوا يشعرون في آلام عاطفية تجاه حواسيبهم المكتبية والمحمولة, وكل ذلك من أجل الإستمتاع بمناظر جميلة وبتصاميم ثلاثية الأبعاد. وكنت أنا أحدهم, عانيت مع نظام التشغيل هذا أشهرا طويلة وكنت على وشك فقدان الثقة بحاسوبي الى أن حققت هدفي.

مشكلة النظام الجديد, هي أنه ثقيل جدا على المعالجات, وخصوصا تلك المعالجات الضعيفة, والمشكلة الأكبر هي أن النوع الذي يعتبر الأفضل بين نسخ النظام الجديد, مكلف جدا وصعب الوصول إليه عبر الانترنت, وان نجحت أنا بذلك إلا أن النظام الجديد وبنسخته الأفضل يعتبر مضيعة للوقت أمام نظام "إكس بي" ذلك النظام الجبار في آداءه وسرعته ومعالجته للمشاكل, على عكس نظام "فيستا" الحساس, الذي سبب لي مشاكل عديدة, حيث كنت أخاف أن أشغل ملفا صوتيا كي لا يجعلني أتوسل إلية كي يبقى على قيد الحياة حتى إنتهاء الملف الصوتي.

المشكلة بالنسبة لي كانت بعدم إستجابة الحاسوب لنسخة نظام "إكس بي", حيث أني جربت أكثر من خمسة عشر نسخة مختلفة من نظام "إكس بي" على الجهاز, لكني كنت أصطدم مع رسالة مفادها أن النظام لم يجد القرص الصلب. المشكلة لم تقتصر علي وحدي, بل كانت تجول العالم كله, بحثت في الإنترنت فوجدت الآلاف يشتكون مما أشتكي. الحل الوحيد لهذه المشكلة كان بإيجاد نسخة تستطيع تخطي التعرف على القرص الصلب في الحاسوب, وهذا ما قد فعلت.

تشخيص المشكلة, جاء مع الحل في يوم واحد. خلال زياراتي لمنتديات عربية وأجنبية إستطعت التوصل الى طريق واحد, دمجت ما وجدت في المنتديات الأجنبية بذلك الذي طالعته في المنتديات العربية وكانت النتيجة أني صنعت نسخة جبارة حققت حلمي, وأزاحت عن صدري هما كبيرا.

بعد أن فشلت نسخة جاهزة قمت بتنزيلها من منتدى عربي, قمت بتنزيل برنامج خاص من منتدى أجنبي, وهو برنامج يستخدم لدمج تعريفات الأقراص الصلبة الجديدة "الساتا", مع نظام التشغيل "وندوز إكس بي", وتابعت العملية خطوة بخطوة, حتى حصلت على قرص مضغوط جديد, وضعت فيه أفضل نسخة "إكس بي" من الخمسة عشر نسخة, وللمرة الأولى رأيت شاشة "الإكس بي" تنير الجهاز, يا له من شعور رائع, وكأن فتاة أحلامي تقول لي أحبك أحبك أحبك.

كانت الساعة تقارب الثالثة صباحا, ولاحظت أن العملية قد إستغرقت وقتا قصيرا نسبة لعملية تنصيب نظام تشغيل, وقد لاحظت أن سرعة الجاز إزدادت, وأن سعة الذاكرة إزدادت أيضا. قمت بتنصيب تعريفات الصوت والشاشة وكل الإضافات الباقية, والحمد لله أني الآن أفتخر بإمتلاك هذا الحاسوب الجبار, وأسأل الله تعالى أن يهدينا الى السراط المستقيم وأن يكون إستخدامي لهذا الحاسوب ما هو خير لي وللأمة. حقا إنه شعور لا يوصف, أستطيع القول فقط إنه شعور بأني أمتلك نظام إكس بي.