في لقاء عابر في ساحة الجامعة العبرية بالقدس, كنت أسأل فيه البروفيسور روبين عيمتاي عن موعد صدور علامات إمتحان الشرق الاوسط لهذا الفصل, إمتدت الأسئلة لتخرج عن نطاق التعليم لتصل الى رأيه كبروفيسور لعلوم الشرق الأوسط في الأوسط عينه.
خطرت لي فكرة أن احول هذه الأسئلة الى تدوينة لا سيما ان الشخص ليس ببعيد عن مجال الثورات والحروب والانقلابات عبر التاريخ.
حول تونس والتونسيين, كان موقف عميتاي كما هو حول ما حدث في مصر, جدير بالذكر ان الحديث كان بعد تنحي حسني مبارك عن الحكم. في الشأن التونسي أشار لي ان الكبت والفساد هما عنصران أديا الى اضمحلال الامور كما حدث في مصر تماما, حال الشعب التي يرثى لها, إزدياد الفساد, والمواقف السياسية المنحازة الى مشروع أمريكي بحت ادت الى أن تثور الشعوب.
وصفه للثورات كان بشكل الوصف العام لتحركات تنبع من الشارع العربي, ثورات تتصف وكأنها عجلة التاريخ الذي يعود على نفسه, أشر لي أيضا انه ليس بمتفاجئ بما حدث في تونس ومصر نسبة لما قد وصل اليه العالم العربي من فساد سياسي وإقتصادي.
عن سؤال حول توقعاته بما يخبئ المستقبل من ثورات قادمة وخصوصا في دول مجاورة لإسرائيل كالأردن فكانت اجابته غير مبشرة, حيث أنه شرح لي موقف الأردن والشعب الأردني وتركيبته التي من الصعب جدا أن تنجر في صفوف الثورات, خصوصا ان المملكة بنيت على التركيبة السكانية المعقدة, لكنه قال ان حدثت ثورة في الأردن فلن يكون مستغربا أبدا. أما في ما يحدث من دول كالجزائر والمغرب والبحرين وليبيا فإنها بلا شك تلك دول قد إستوعبت عدوى تونس ومصر.
في ما يتعلق بالوضع الداخلي لعرب الخط الأخضر فقد أشار الى ان الأمر ليس بمستحيل حتى في داخل اسرائيل ذاتها, طالما ان هنالك احداث تثير الأقليات وخصوصا المواطنون العرب في الداخل, فإن حدوث ثورة ضد النظام الإسرائيلي ليس بامر مستبعد, وان حدث فلن يكون متفاجأً