ليست مجرد مؤامرة كتلك المؤامرات التي تحاك ضد الأنظمة والملوك والرؤساء والفاسدون بشكل عام, انها مؤامرة ضد صاحب الهاتف نفسه ومتى؟, في أحلك الأوقات. انها التجربة الأولى بالنسبة لي في عالم الهواتف النقالة, والسبب لم يكن عدم رغبتي بمواكبة التقدم "الزائف", وانما لأني أعتمد على الهاتف المنزلي بصورة أكبر كما أني وحتى اليوم أشك في مصداقية علاج الذبذبات المضرة التي تخرج من الهاتف المحمول. الغريب في هذه التجربة هو اني لم ارى الفاتورة, فالهاتف جاءني كدعم من "العمل", وعلى الرغم من ذلك فانني أعتقد أنه قد تم تقليص أجري بدل الفاتورة, المهم اني لم أدفع وجها لوجه وهذه كانت المشكلة أي ان الهاتف ليس ملكي بشكل مطلق وانما هو ضمن مجموعة تتكون من خمس هواتف حصلت على احدها.
في فترة من الفترات اعتدت الاتصال بشكل مفرط جدا لدرجة اني استخدمت الجوال وهاتف المنزل – الذي ارخص ثمنا للمكالمات – بجانبي, الى ان اتى يوم ووجدت رسالة صوتية تقول اني لا استطيع الاتصال بسبب عدم دفع الفواتير, فاتجهت لابن عمي الذي هو ايضا واجه نفس المشكلة لكنه طمأنني انها ستنتهي حالما يدفعون الفواتير, حصلت هذه الحادثة اكثر من مرة ولكني تحملت قرف المحمول. المشكلة التي واجهتها هي البطارية التي كانت تنفذ بعد نصف ساعة, البطارية هي المشكلة فعندما كان الخط مقطوعا لم تكن البطارية تتوقف وعند عودة الخط فانها تموت وتعود لسباتها مسببة مؤامرة علي. لم تكن صدفة بل حدثت مع باقي الهواتف المحمولة, فتوصلنا لنتيجة ان بطارية المحمول والذي صنعته شركة ساسونج عبارة عن خردة لا أكثر وان المؤامرة التي كانت تاتي في احلك الاوقات هي امتداد لهذه الخردة.
No comments:
Post a Comment