ملايين الأفكار تدور في ذهني وتسبح في خيالي الضيق. لكنها لا تكتفي ابدا, فهي لطالما أرادت أن تبقى قيد السباحة في هذا العقل, وانا لطالما استغربت وتسائلت, هل حان وقت خروجها من قاع المحيط الى الشاطئ لترى النور أخيرا.
تلك الأفكار, تجسد الصراعات المستمرة بين الحق والباطل, بين الشر والخير, وبين الجيد والسيء, وهي باختصار تجسد الانسان في كل جوانبه وزواياه المعقدة. هذه الأفكار لطالما أتعبتني وأرهقتني وأدخلتني في متاهات كنت في غنى عنها, وكانت تدفع بي الى طرق مسدودة وكنت في حيرة, من هو المسئول ومن هو عبد المأمور. فوجدت نفسي بين فكي أفكاري من جهة وأبعاد هذه الأفكار من جهة أخرى وكانت النتيجة دائما ضمن المتوقع, نهاية مفتوحة لأفكار مغلقة.
حاولت أن أجمعها وأصنفها وأرتبها وأعطي كل منها حقا ومكانة مناسبين, لكني تعثرت عندما أمسكت القلم والورقة. فأبت تلك الأفكار أن تطيع ما أريد, واختارت أن تبقى كما هي, متمردة حتى على من أوجدها, الا أني وباعتباري موجدها, استطعت أن أقنعها بأنها اذا رأت النور فانها ستحبه واذا أخلصت لهذا العالم فان العالم كله سينحني لها وسيخلص لها. وهكذا كانت تلك الأفكار, ومع مرور الزمن تزداد الأفكار لكني أزداد اتساعا بايجاد طرق لتحويل هذه الأفكار الى مكانها الصحيح.
No comments:
Post a Comment