Aug 13, 2007

كاميرا جديدة



كانت لدي آلة تصوير رقمية, ذو شاشة, صغيرة الحجم, خدمتني فترة عام ونصف, وقد إستطعت أن ألتقط بها ما يزيد عن خمسة الآف صورة تقريبا. ولكنها بشكل مفاجئ توقفت عن العمل, فلم تعد تستجيب عندما أضغط على رز التشغيل, فعرفت أنها فارقت الحياة. أخرجت منها بطاقة الذاكرة, وقمت بتفكيكها الى أقصى الحدود, وبعد ذلك جمعت قطعها ورميتها في القمامة لكني نزعت عنها رمز الشركة المصنعة لها. كي لا أنسى نوعها.

بعد أيام قليلة في يوم جمعة بعد الصلاة, كنت كعادتي أتصفح مواقع الإنترنت. فكرت في آلة التصوير, وخطرت لي فكرة, أن أشتري واحدة جديدة. فدخلت الى أحد المواقع المشهورة ببيع آلات التصوير وفحصت العروض والتنزيلات المقترحة وقارنت المواصفات, وقررت أن أشتري آلة تصوير رقمية قوية ومن نوع جيد, فلي خبرة في إنتقاء المواصفات. وبالفعل هذا ما كان. فقد تفحصت المواصفات التي أبحث عنها, كما أني تفحصت السعر المناسب لي والملحقات الأخرى لها. وبعد ثلاثة أيام فقط جائتني بواسطة البريد السريع.

كان القرار النهائي قد وقع على آلة تصوير من نوع "فويجي فيلم" من طراز "فاين بيكس 5600", بها كل المواصفات التي أبحث عنها في آلة تصوير رقمية ذات سعر مناسب. فالعدسة من النوع الكبير, وسرعة الإلتقاط من النوع السريع, وحجم التصوير من النوع الكبير أيضا, كما أن التقريب الضوئي والرقمي يمكن دمجهما ليصل وضع التقريب الى 57 ضعفا, وهو أمر مثير, حيث يمكنني أن ألتقط صورا عن بعد وبشكل سلس جدا.

التصوير بالنسبة لي هواية قديمة, فقد تعددت عندي آلات التصوير على إختلاف أنواعها وأحجامها. التصوير بالنسبة لي أمر ممتع أيضا. لدي في خزانتي مئات الصور التي تعود لعشرات السنين, وأظن أني أكثر شخص في محيطي ممن يحافظ على الصور القديمة, لدي صورة يعود تاريخها لعام 1936 كل أولاد من بها قد مات, وليس من في الصورة فحسب. أعتبر التصوير لغة كالتي نتحدثها, فالصورة وإن كانت صامتة فبلا شك أنها تتحدث لكن الإختلاف في فهمها يعود على من تتحدث إليه. ولأني فقدت آلة تصوير مؤخرا فقد عوضت نفسي بآلة أقوى وأحسن.

No comments: