لطالما تمنيت أن أحصل على حاسوب محمول, ولطالما حلمت في أني أمتلك واحدا, لكني كنت أفيق من النوم, لأجد نفسي دون لابتوب ولا من يحزنون. حتى تحقق الحلم هذا الشهر, في قرار إستثنائي أخذته على نفسي, بأن أشتري لابتوب جديد, خصوصا أني لا أحتاج لأن أستشير أحد فلا شيء يمنعني الآن من تحقيق ما كنت دائما أريد أن أحقق. فلا المال مشكلة ولا الخبرة مشكلة أيضا, حيث أني أفقه في هذه الأمور بكم لا بأس به, وهذا ما شجعني على إنتقاء ذلك النوع تحديدا.
من بين المحلات الكبيرة والشهيرة إخترت محلا واحدا, لكني لن أذكر إسمه حتى لا ترتفع أسعاره نتيجة لدعاية أخدمه بها. هي في الحقيقة شبكة محلات للحواسيب, وتمتاز بالخدمة الممتازة السريعة وبالأمانة وبالأسعار المنافسة وسهولة الدفع. كنت أظن أن المكتب سيكون خاليا عندما ذهبت, لأجده مكتظا بالزبائن الذين قدموا لكي يقدموا طلبات شراء حواسيب فقط ولم يكن أحد منهم يريد قطع حواسيب, حيث عرفت أن المخزن العملاق الذي بجانب المكتب يتبع للمكتب وبه تباع قطع لا حصر لها.
إنتظرت ودون مبالغة ما يقارب الساعتان, وقد مل من كان معي فعاد الى البيت على أمل أن أتصل به ليعود ويصطحبني مرة أخرى. عندما أنتهي, وبينما أنا جالس رأيت أناسا كنت سأنفجر من الضحك عليهم لأنواع الأسئلة السطحية التي يسألونها, فواحدة كانت قلقة على لون الحاسوب, لأن اللون الأسود حسب رأيها يجلب الغبار والأوساخ, وكأنها ستسير فوقه. عندما جاء دوري جلست أمام البائع. شاب محترم, أخرجت له ورقة كنت قد جهزتها بالمواصفات التي أريد.
نظر الى الورقة, وأبدى إعجابه بإلمامي بأمور الحاسوب المحمول والمواصفات التي أطلبها, وسألني عن أكثر الأمور التي سأحتاج الحاسوب لأجلها, فقلت له أني أريده لكل شيء, لتنزيل البرامج الضخمة من الإنترنت وللألعاب وللجرافيكا, ولمشاهدة الأفلام وللصور ولمونتاج الأصوات, ولكل شيء, فقال لي حسن. كان لدي إعتراض على نظام التشغيل لكن المواصفات التي أطلبها لا تأتي مع نظام التشغيل وندوز اكس بي, وتأتي فقط مع وندوز فيستا, حيث أثار هذا النظام إستيائي وأثار خوفي لأنه بطيء لكن البائع طمأنني بأن مواصفات الحاسوب ستتغلب على البطئ, وسيعمل بشكل سريع, -لاحقا غيرت النظام الى فيستا من الإصدار القوي فأصبح سريعا كما أردت أن يكون-, بعدها وقعت على أوراق ومن ثم أخذت الفاتورة وعدت للبيت.
في يوم جمعة ذهبت لأحضر الحاسوب, وقد أعطوني حقيبة جميلة. احضرت الحاسوب الى البيت وكان لدي متسع من الوقت قبل أن تحين صلاة الجمعة, قمت بفتح الصندوق خطوة خطوة, وفي كل خطوة أصور ما أقوم به. إنه محمول من نوع "HP pavilion dv6000" ذو معالج جبار به قلبان لا قلب واحد, وذو بطاقة ذاكرة تصل الى 2 جيغابايت. ناهيك عن الرفاهية الخاصة لهذا النوع الخاص, كبصمة الإصبع, والكاميرا المدمجة مع المايكروفون المدمج للمحادثات بالصوت والصورة, وكما انه يحتوي على أزرار باللمس لرفع الصوت وتخفيضه وأمور أخرى, كما أنه يتمتع بغطاء بلاستيكي عليه نقوش وخطوط رائعة في الجمال, كما أن شكله ليس مربعا فبه انحنائات جميلة. بنظري, فإنه إبداع هندسي من شركة "اتش بي", حيث أنه حاسوب مميز لأشخاص مميزين.
No comments:
Post a Comment