الصيف موسم حفلات الزفاف, وموسم المخاطر أيضا. في العقلية العربة فإن الزفاف علامة من علامات الرجولة, ومن قام بعمل رجولي فهو بالتالي "رجل", ويأتي هذا المفهوم ضمن الأفعار التي يقدم عليها الشباب الذين يجدون في حفلات الزفاف مناسبة لإثبات رجولاتهم المكبوتة ومشاعرهم التي تعبر عن تخلف عميق جدا دون أن يعرفوا ذلك. أتحدث عن أولائك الذين يشعرون بعقدة نقص كبيرة, ويجدون في حفلات الزفاف ذريعة لملئ الفراغ الذي أوجدته عقدهم النقصية. إنهم أولائك الذين يحملون المسدسات في الأعراس وحفلات الزفاف, يطلقون النار شمالا ويمينا دون أن يتذكروا أنهم يعرضون حياة من حولهم للخطر.
في الأعراس في السنوات الماضية حدثت مشاكل ومخاطر بسبب السلاح في "الزفات", وحضرت الشرطة الى كثير من حفلات الزفاف وقامت بتفتيشات كثيرة بسبب البلاغات التي كانت تقدم للشرطة من أطراف عديدة بسبب إطلاق النار في الأعراس. لكن ذلك لم يكفي حيث أن ولدا قد يجمع ألف دولار تقريبا, بإستطاعته شراء مسدس.
يهذه السهولة, وهو لا يساوي بصقة على الأرض, فمن يحمل السلاح في حفلات الزفاف وخصوصا في السنوات الأخيرة من حثالة البشر, وعلى ماذا يطلق النيران, للتعبير عن فرحه بالعريس, كيف لشخص متخلف وذو عقدة نقص أن يشعر بالفرحة وأن يعبر بالفرح بهذه الصورة؟!. إنه لتناقض وتخلف ونفاق, أن نشعل حربا في حفل زفاف, وأن نعرض حياة من حولنا للخطر في سبيل "التعبير" عن الفرحة.
No comments:
Post a Comment