كان يوما صعبا, البناء في الحر والضغط على الأعصاب يولد الإنفجار, لكن في حالتي إكتفيت بتلقي ضربة مؤلمة في إبهامي الأيمن جراء تصادم صخرة متوسطة الحجم بعربة حديدة سميكة كنت قد بدأت في ملئها بالصخر, لكن المشكلة, أن الصخرة المتوسطة تصادمت مع العربية, بينما إصبعي الإبهام بينهما.
لم أذكر كيف كان شعوري وقتها, لكني أذكر أني قاربت على البكاء لكثرة الألم. وأفلتت أحبالي الصوتية العنان لنفسها بالصراخ, والشتائم على العربة الحديدية والصخرة, وعلى عامل الرافعة وحتى على نفسي. ذهبت الى خنفية الماء وهناك وضعت إصبعي تحت الماء البارد, وأتألم, حتى أني لم أستطع النظر حولي ومعرفة من يقف خلفي. عندما إلتفت رأيت طابورا من العمال ينتظروني حتى أنتهي من البكاء وأترك لهم الماء.
بعد ذلك تناولت الفطور وأنا أتألم, وعندما هدأت أعصابي, قمت بلف إصبعي بضمادات ودواء ومن هذه الأمور. لكن الألم لم يذهب أبدا, وأصبحت أخشى التصادم في أشياء بسيطة كي لا يزداد الألم, لأن إبهامي في خطر.
1 comment:
خذ بالك المرة القادمة
Post a Comment