هذه المرة تساقطت الثلوج حقا, كما قد وعدنا راصدوا الجو. إنها المرة الثالثة على ما أظن, والتي تتساقط فيها الثلوج منذ العام 2000, حيث أن الثلوج تساقطت مرتان على الأكثر خلال السبع سنوات الماضية, وأقصد هنا الثلوج بكميات كالتي جاءت هذه المرة, وليست مجرد طبقة رفيعة من الثلوج الزائفة.
رغم ان هذه المرة تساقطت الثلوج وكأن الغيوم تخجل بأن تعطينا ثلوجا كالتي تساقطت في منطقة القدس والمناطق التي وصلت بها الثلوج الى علو يفوق الخمسة عشر سانتيمترا, إلا أني رأيت القرية قد لبست ثوبها الأبيض.
على الرغم من أن هذه المرة تعتبر ثلوجا خجولة, إلا أن الثلوج عادت من جديد بعد إنقطاع الأمل في عودتها. فلبست البلاد ثوبها الأبيض كما كانت قيل أعوام مضت. لقد عانيت هذه المرة بسبب الثلوج حيث أني لم أستطع النوم بسبب البرد القارس, ولم أقرب السرير لأنه قريب من الحائط, والحائط في مثل هذا الطقس يبدو وكأنه حائط من الثلج. فبقيت طوال الليل بجانب المدفأة التي لم تخدمني كثيرا, حيث أن الكهرباء كانت تنقطع كثيرا, لكن على الأقل هنالك ثلوج بالخارج.