May 2, 2007

ليس للجوع وطن


الهجرية الغير قانونية باتت ظاهرة دولية, وليست حكرا على الدول المتقدم فحسب, بل أصبحت ظاهرة تعتبر أي دولة أيا كانت منفذا وطريقا للخلاص من الجوع والفقر الشديدان. وكغيرنا من البلاد كوننا جزءا من الكرة الأرضية فقد إستطاعت هذه الظاهرة أن تخترق الحدود الحصينة وأن تفرض وجودها في المنطقة, فأصبحنا نعرف ما يسمون بالعمال الصين, نسبة الى مكان ولادتهم. الصينيون قدموا من الصين ومنهم من قدم من تايلاند, وهنالك الرومان. معظم من ينتمي الى هذه الأنواع الثلاثة يعمل بالخفية دون علم سلطات الهجرة به, وغالبا ما نجدهم يعيشون في ظروف قاسية ويعملون في ظروف أقسى.

ذات يوم, كنت أعمل أنا وشخص آخر في مكان ما, وكان يعمل بجانبنا عمال صينيون. كانوا يعملون كالعبيد دون إستراحة, رغم أنهم يتقاضون أجورهم حسب الساعات التي يعملونها, إلا أن الذي يشغلهم كان يستعبدهم إستعبادا. عندما جاء وقت الإستراحة جلست انا ومن كان معي وبدأنا نأكل وإذا بنا نسمع صراخا من الداخل, كان ذلك المجرم يصرخ على العمال, وكان يشتمهم وهم لا يتحدثون لغته جيدا, لذلك إستغل هذه النقطة وأخذ يسب أمهاتهم ويقول للصينيون سوف أفعل كذا وكذا بأمكم. لم يكن أمامنا سوى البقاء كما نحن, لكننا كنا نتمتى أن يبرحوه ضربا كي يتعلم كيف يعامل الآخرين. في النهاية جاء آخر وأخذ الصينيون الى مكان آخر بعيدا عن ذلك الحيوان.

1 comment:

A.R.A.B said...

الله يعين الجميع يا اخي بالله محمد العرب


arab