Oct 1, 2006

كيف تتسلل الى المسجد الأقصى


انه اخر يوم في شهر رمضان, فلا بد انك تعرف ان غدا يوم عيد. هكذا بدت الأمور عادية ومنطقية ككل عام يمر علينا, فنفرح بقدوم رمضان ونستقبله استقبالا من نوع اخر, لكن الغريب في هذا الاستقبال هو اننا اصبحنا نتلهف لقدوم رمضان من جهة والتفكير في مقاومة الطقس الحار من جهة اخرى. انه شعور لا يوصف الا عند تجربته.

في عيد الفطر تسقط كل اقنعة التلذذ بالمأكولات التي نتوعد بها في ايام الصيام, وتبقى المياد المعدنية متربعة على عرش المشروبات اينما ذهبنا لانها ببساطة تغنينا عن كل المشروبات الاخرى بل والطعام ايضا. صلاة العيد مهمة لمن قام وصام وصلى في رمضان, فهي جزء لا يتجزأ من الطقوس التي تتأقلم مع شهر رمضان الكريم, ولصلاة العيد في المسجد الأقصى طعم مميز, فقبل العيد كانت صلاة التراويح تاتي في الليل اما في صلاة العيد فانها تاتي في النهار, اي ان ذات الاسواق وذات الضجة تنتقل من الليل الى النهار.

الصلاة في المسجد الاقصى مميزة حقا ولبلوغها يحتاج من يسكن خارج القدس لسيارة, ليست هذه بمشكلة فهنالك خطوط مواصلات كثيرة, اما ان تصل الى المسجد الاقصى وبالتحديد الى اسواره وتمنع من الدخول فهذه حقا مشكلة وخصوصا في صلاة العيد.

ليلة العيد لم يسمح لنا بالدخول من قبل رجال الشرطة تحسبا لامور تخريبية على حد قولهم, فقمنا بتنظيم انفسنا وبالصلاة جماعة خارج سور المسجد الاقصى, فصلينا العشاء وانتظرنا من دخل ممن كان معنا فقد سمحوا لمن هو فوق سن الخامسة والاربعين بالدخول.

التخطيط للدخول الى المسجد الاقصى استحوذ انتباهنا وتفكيرنا الى ان وصلنا لنتيجة واحدة وهي ان نتسلل الى المسجد الاقصى قبل اذان الفجر اي ان ننطلق بالسيارة قبل اذان الفجر بنصف ساعة لكي نستطيع البقاء داخلا قبل مجيء الشرطة التي تنصب الحواجز, وهكذا يمكننا ان نصلي صلاة الفجر وصلاة العيد ونعود للبيت.

الامر الذي لم ناخذه في الحسبان ان الشرطة لا تنام, فربما يتعب الشرطي ويرهق ولكنه يستبدل باخر, فعندما وصلنا الى الاسوار وجدنا رجال الشرطة كما تركناهم في الليل ولكننا وصلنا اليهم ولم يكن هنالك مانع لديهم بدخولنا فسالناهم عن السبب فردوا بان مهمتهم انتهت واصبح بامكان الجميع الدخول.

No comments: