Jan 5, 2007

عيد الأضحى وذبيحة الغزاة


بداية عام الفان وسبعة للميلاد صادف عيد الأضحى. الجديد في هذا العيد بالتحديد ان الأضحيات لن تقتصر على المسلمين فحسب, بل طالت حتى أكثر الأشخاص ابتعادا عن دين الاسلام كله. وهي في الواقع لم تكن أضحية من أجل العيد نفسه وانما من اجل العالم العربي والاسلامي, وخصوصا حكام العرب ليأخذوا العبرة. كانت صور اعدام صدام حسين صور مؤلمة وفظيعة بفظاعة الحرب نفسها وبفظاعة توقيت حكم الاعدام. ذلك التوقيت الذي لم يكن ابدا مجرد صدفة وانما رسالة واضحة لمن لا يعتبر.

بدل الحديث عن الأحوال الشخصية وتبادل التهاني, كان الجميع يتحدث عن اعدام صدام اول يوم في عيد الاضحى. ترى ما السبب ولماذا هذا الاسراع. اسئلة كثيرة لم تتوافر لها اجوبة شافية لكنها كانت سيدة الموقف انذاك. فنسينا اننا نمر بعيد الأضحى وتوجهت العيون الى شاشات الأخبار وصفحات الانترنت لنشاهد عملية الاعدام.

صدام على منصة الاعدام, شنق وهو يردد الشهادتين, وقد وجه له الشانقون شتائم قبيحة كقبح اشكالهم. اعدم صدام, وانتهى كل شيء, وزال خوف الأمريكان من رجل عجوز لا حول له ولا قوة. وبرهنت الولايات المتحدة ومن معها من غزاة العراق أسس الديموقراطية, بقطع الرؤوس وتصوير الإعدام وبثه عبر الشاشات لكي يشاهد العالم الثالث أن محتلي العراق نجحوا في شنق صدام في عيد المسلمين, لكنهم نسوا أنهم ما زالوا غارقين في وحل يزداد سوءا يوما بعد يوم.

No comments: