Feb 22, 2007

إيلي وكرس أحمد يس


عندما استشهد, احمد ياسين حدثت قصة معبرة, وذات مغزى. كان في سوق القدس الشهير, شخص يدعي "ايلي" ابن صاحب محل للحوم. صغير في السن, يكره العرب والمسلمين. حدثني عنه أحد الذين يعرفونه لكونه عنصريا من الطبقة المنحطة. كان مشاغبا, محبوبا لدى أهله, ولديه الكثير من المال.

عند اقتراب يوم ميلاده, جهز "ايلي" كل شيء ليحتفل هو وأصدقائه بالمناسبة, وقد دعى الكثيرين من أصدقاءه في السوق. شاء القدر ان يصادف قبل يوم ميلاده بأيام قليلة يوم استشهاد الشيخ أحمد ياسين, على كرسيه عندما كان متوجها من المسجد الى البيت, فجر ذلك اليوم العصيب. علم "ايلي" بالخبر وفرح فرحا كبيرا. عندما سأله احد الذين يعمل عندهم في المحل عن الهدية التي يحب أن يحصل عليها يوم ميلاده, رد قائلا: لقد حصلت على هديتي اليوم, كرسي أحمد ياسين. نعم انها اجمل هدية يمكن الحصول عليها. استغرب ذلك العامل من هذا الرد الغريب لكنه لم يعد كذلك لاحقا.

أخته فتاه هادئة, تكره أفعال أخاها "ايلي" وتعتبره أحمقا وعنصريا وغبيا أيضا. كانت تأتي نادرا الى المحل, لكنها بعد يوم ميلاده بعدة أيام أصبحت تأتي كل يوم لكي تجر أخاها "ايلي" على كرسيه الذي أعطاه اياه الأطباء اثر شلله الكلي بعد أيام قليلة من يوم ميلاده ولأسباب لم تعرف تفاصيلها بوضوح. هو اليوم يعيش حياة تعيسة ويتمنى أن تصيبه قذيفة كالتي أصابت الشيخ أحمد ياسين, لكن الله سبحانه وتعالى جعل منه عبرة. فكل ما يفعله هو النظر الى الناس التي تسير والبكاء على نفسه وعلى ما اصابه.

No comments: