Mar 3, 2007

من دبي الى القدس


سررت عندما سمعت عن شخص جاء من دبي الى القدس, الى مستشفى "هاداسا" الشهير, في دورة تعليمية في الطب. وتفاجئت من الشخص الذي أخبرني بالحقصة حينما قال أن ذلك الشخص خائن وعميل لأنه اماراتي ودخل الاراضي المحتلة عبر مطار اسرائيل. كم غبي أنت وأحمق, رددت الجملة هذه في عقلي قبل أن أرد عليه وأبرر وجود ذلك الشخص الطالب للعلم, على عكس الزعماء الذي يستقبلون الوزراء والسفراء الإسرائيليون في قصورهم سرا وعلنا.

جاء ذلك الشخص ليتعلم شيئا في مجال الطب, وحتى لو كان ذلك في اسرائيل فما المانع؟. تملكتني الجرأة لأتحدث دون أي حدود مع ذلك الغبي عن دوره في الحياة وتقدمها العلمي, لكنه كطبيعته الغبية أخذ يتراجع في كلامه, ويغير مواقفه المتضاربة. الى حين أن سمعنا شخص ثالث, فأخبرناه بالقصة كلها.

كان الشخص الثالث متفائلا بل ومشجعا على مثل هذه الخطوة, وقد جاء لنا بمثال عن أشخاص يأتون الى البلاد عابرين دولا غريبة أوربية بعيدة, لكي يأتوا عبرها الى الأراضي المحتلة, ويقضون أياما بين المطارات الغربية والتأشيرات, من شتى الوطن العربي, وهدفهم الوصول الى المسجد الأصى والصلاة فيه, فهل هؤلاء عملاء أيضا؟!.

No comments: