Oct 5, 2007

أبو سنينة ومارثون التراويح


لست من أولائك الذين يقضون حياتهم في طرقات القدس يلعبون القمار في ازقة القدس القديمة بينما تقام الصلاة. ولست من أولائك الباعة الذين يسدون الطرقات بطاولاتهم التي يعرضون عليها بضائعهم. كل ما أريده هنا أن أصل الى الصلاة, وألا أتأخر كما حدث معي ومع كثيرون غيري. فالسبب ليس لاعبي القمار ولا بائعي البضائع, فالطريق سالكة, السبب هو, الإمام أبو سنينة.

ذات يوم أخبرني شخص ما نكته وهي سؤال عن أسرع شخص في العالم, وكان جوابها أنه شخص ما مدعو على العشاء. قفز من جانبا شخص وقال أنها إجابة خاطئة’ فأسرع شخص على الأرض هو أبو سنينة في صلاة التراويح. ربما يبالغ لكنه صادق في ما قال فأبو سنينة يفوق العدائين في مارثون الأولمبياد في سرعته وعدم الإكتراث بالمأمومين.

الفرق شاسع بين أبو سنينة وغيره من الشيوخ, لقد قمت بحساب بسيط ذات يوم, ووجدت أنه إستطاع إنهاء صلاة العشاء أي الأربع ركعات, في الوقت الذي إستغرقته للمشي منذ أن وضعت قدمي عند الباب الخارجي للساحة وحتى وصلت ساحة قبة الصخرة, حيث كنت قد دخلت من باب حطة ولمن يعرف المكان فبلا شك, سيندهش للسرعة التي أتحدث عنها.

تعود الأسباب وتختلف بإختلاف المكون للسبب. تارة أسمع أن أبو سنينة تعجل لأنه يريد أن يشاهد مسلسلا تلفزيونيا, وتارة أسمع أنه كان محشورا, أي أنه كان بحاجة ماسة للذهاب الى الحمام, وتارة أسمع أن المصلين إشتكوا من تباطئ شيخ آخر في الصلاة. إلا أني سمعت ذات يوم سببا غريبا, وهو أن أبو سنينة تلقى تحذيرا من الباعة في خارج المسجد بإنهاء الصلاة بسرعة حتى يتسنى لهم التخلص من بضائعهم في وقت مبكر. وبين السبب هذا وباقي الأسباب, يخف وزني لكثرة العدو, وتزداد فرص نجاحي في الإلتحاق بمارثون الأولمبياد القادم والفضل يعود لمدربنا الغير مباشر, الشيخ أبو سنينة.

1 comment:

عرب ابن العم said...

اللي قال الك النكتة هاظ سالم ابن عمتي نجلة والشيخ هاذ هيو يوم انا واياك وسمير وسيف وابراهيم روحنا على صلاة التراويح وما لحقنا نصل الله سبحانك يا ربي فيش دقيقتين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وخلصوا الصلاة وسلموا